ينظم المرصد المغربي للصورة والوسائط ، بدعم من وزارة الإتصال وبشراكة مع المركز السينمائي المغربي وتنسيق مع مؤسسات ثقافية وتعليمية وغيرها ، الدورة الثانية لملتقى رأس سبارطيل السينمائي بطنجة (دورة محمد شكري) من 3 إلى 7 أبريل 2015 تحت شعار " السينما والمدينة " .
ومن بين الفقرات الأساسية لبرنامج هذه الدورة الجديدة ندوة حول موضوع السينما والمدينة ، تنظم بتنسيق مع المعهد الفرنسي بطنجة (قاعة صمويل بيكيت ، الثلاثاء 7 أبريل في العاشرة والنصف صباحا) بمشاركة عبد اللطيف البريني ومصطفى الطالب ونور الدين لخماري ورشيد التفرسيتي ويوسف أيت همو، يسير أشغالها عز الدين الوافي ، ولقاء مفتوح مع الباحث الفرنسي رولان كاري حول صورة المدينة في السينما وآخر مع المخرجين المغربيين جيلالي فرحاتي ونور الدين لخماري من تنشيط مدير المعهد الفرنسي بطنجة .
هذا بالإضافة إلى مائدة مستديرة حول السينما والمعمار تنظم بتنسيق مع مركز سيرفانتس (الأحد 5 أبريل ابتداء من العاشرة والنصف صباحا) بمشاركة كاترين المرابط وعبد الواحد منتصر وحكيم الشرقاوي وتسيير محمد سملالي مع عرض فيلم إسباني قصير عن المدينة ، ومعرض للصور الفوتوغرافية الخاصة بمدن الإمارات العربية المتحدة ، وأنشطة أخرى مرتبطة بشعار " السينما والمدينة " ...
فيما يلي كلمة المرصد المغربي للصورة والوسائط (الجهة المنظمة للملتقى) بخصوص شعار دورة 2015 :
شكل موضوع المدينة هما حقيقيا في كل الأزمنة والأمكنة ، وذلك في خضم البحث الدائم والرغبة الملحة اللذان ينشآن عبر تاريخ الفنون والإنسان .
ان تلاقي السينما بموضوع المدينة ينضبط ضمن جدلية دائمة ومتطورة من خلال الصورة التي تكشفها الأفلام التي تتخذ من فضاءات المدينة ديكورا بل شخصية لها.
في إطار الامتداد الجغرافي والسياسي، ثم العرقي والثقافي والجمالي الذي تتميز به بعض المدن الكوسموبوليتية ،عكس تلك التي تبرز فيها الحدود كعوائق يتعذر عبورها، تصبح جد مغرية للمساءلة قنوات التعبير عن تعلق السينمائيين بالمدينة باعتبارها مكان احتضان الأحداث والشخصيات ، وتعلق المعماريين والمشتغلين بالحقل المجالي من تشكيليين ومهندسين وطوبوغرافيين وروائيين .
ولعل الجدلية القائمة بين المدينة والسينما تصنع عملية بناء الصور الممكنة والمختلفة في مرجعياتها ودلالالتها للفضاءات التي نتحرك داخلها ونتعايش معها وهي بالتالي بمثابة صورة لمخيلتنا .
في هذا الصدد تطرح تساؤلات عدة منها: كيف يرى السينمائي المدينة وكيف يستلهمها ويتمثلها ؟ كيف يمكن أن تشكل مرجعية دلالية ورمزية لرؤيته الإخراجية ؟ هل نرى أنفسنا في صورة المدينة التي يصنع معالمها السينمائي في أفلامه والمعماري في بناءاته ؟
كيف يساهم أخيرا كل من السينمائي والمعماري في خلق معادل موضوعي لثيمة الجمال المجسد في العمل الفني وفي المعالم الهندسية وأساليب وتقنيات البناء بمعناه السينمائي والعمراني ؟
نسعى من خلال هاته الدورة الثانية من ملتقى رأس سبارطيل السينمائي لسينما الشمال – جنوب إلى إثارة قدر من هاته الإنشغالات في بعدها السينمائي والعمراني بمعية نخبة من السينمائيين والنقاد ورجالات الفكر والإبداع .